س: أنا شاب من اليمن مقيم بالسعودية، أجاهد نفسي على الاستقامة، وقد أطلقت لحيتي، وفي إحدى المرات ذهبت إلى الحلاق لتقصير شعر رأسي، وعندما كان الحلاق يقصر شعر رأسي أخذت المكينة الكهربائية شيئا من شعر لحيتي خطأ، فلم أعمد لإثارة المشكلة مع الحلاق؛ لأنه لن يعيد الشعر كما كان عليه، وطلبت مه تخفيف لحيتي على القدر الذي أخذت منه الماكينة، فلما رآني أحد الإخوان في الله نصحني بطريقة قاسية سببت لي أذى عميقا في نفسي، وقد قال لي: هل انتكست عن دينك عندما رأى أنني خففت لحيتي.
والسؤال: هل أعد مرتدا حقا عندما حلقت أو خففت لحيتي؟ والسؤال الآخر: أينا أكثر إثما وأكبر خطأ أنا بتخفيف لحيتي، أم الأخ في الله عندما قال لي: هل انتكست في ديني؟ إلى أنني صرت كالمرتد عن دينه؟
ج: حلق اللحية والأخذ منها حرام؟ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بإعفائها، ونهى عن التعرض لها بحلق أو قص؛ لما في ذلك من التشبه بالمشركين، ولما في إزالتها من التشويه والنقص، ولكن لا يحكم على من حلق لحيته بأنه كافر وإنما هو عاص آثم تجب عليه