س١: في المسجد ساعة كبيرة الحجم نوعا ما، فيها صورة للكعبة شرفها الله، وحولها أناس يطوفون وآخرون يصلون، فمن راكع وساجد، وتميز ظهورهم ولا ترى وجوههم، وأيضا فيها لفظ الجلالة، ومقابله محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وفيها أيضا آية الكرسي، وعندما أردت أن أخرجها اعترض مؤذن المسجد، وهو رجل كبير، ويقول: ليس فيها صور. عنادا منه وردا للحق. وعرضتها على أشخاص في المسجد، أسألهم: هل ترون الصور؟ فأجابوا بالإيجاب، وحدثت مشادة في الكلام حتى قلت له: تقبل فتاوى المشايخ. قال: كيف لا أقبل. قلت: أنا أحضرها لك إن شاء الله.
ج١: لا يجوز تعليق الساعة التي فيها صور لذوات الأرواح من الآدميين وغيرهم، لا في المسجد ولا في غيره، وتعليقها في المسجد أشد تحريما؛ لما فيه من التشبه بعباد الأصنام وإيجاد الصور في المسجد، ولما ذكر - أيضا - في هذه الساعة من كتابة لفظ الجلالة، وكتابة اسم الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - إلى جانبها، وفي هذا غلو في حق الرسول - صلى الله عليه وسلم - ووسيلة من وسائل الشرك، إضافة إلى أن هذه الرسوم والكتابات تشغل المصلين فالواجب طمس هذه الصور والكتابات إذا أمكن، أو إخراج هذه الساعة من المسجد واستبدالها بساعة