س ٢: سمعت بعض طلبة العلم يقول: إن مع الرقى التي يرقى بها المصاب بالعين هذا الكلام (حبس حابس، وحجر يابس، وشهاب قابس، ردت عين الحاسد إليه) . ولما سألته عن دليله قال: إن هذا وارد عن بعض السلف. فهل هذا الكلام ثابت ويصح أن يرقى به المعيون؟ وإذا ثبت عن بعض السلف هل يكون حجة؟
جزاكم الله خيرا.
ج ٢: هذا الكلام المذكور لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من أصحابه، ولا نعلم له أصلا، وألفاظه غريبة، وعلاج الإصابة بالعين يكون بالآيات القرآنية والأدعية النبوية، وبما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من استغسال العائن، فعن ابن شهاب عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف قال: «رأى عامر بن ربيعة سهل بن حنيف يغتسل، فقال: ما رأيت كاليوم ولا جلد مخبأة. قال: فلبط سهل فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم. . .، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عامرا فتغيظ عليه وقال:"علام يقتل أحدكم أخاه ألا بركت، اغتسل له" فغسل عامر وجهه ويديه ومرفقيه وركبتيه، وأطراف رجليه، وداخلة إزاره في قدح، ثم صب عليه فراح سهل مع الناس ليس به بأس (١) » رواه أحمد ومالك في (الموطأ) وابن ماجه.
(١) سنن ابن ماجه الطب (٣٥٠٩) ، مسند أحمد (٣/٤٨٧) ، موطأ مالك الجامع (١٧٤٧) .