للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفتوى رقم (١٨٨٣٨)

س: ما يقول فقهاء الدين وعلماء المحدثين وجماعة الموحدين، فيمن قدم العقل على النقل، وحاج وكابر وزعم أن العقل هو مرجع كل شيء، وإذا أتاه حديث صحيح - حتى ولو كان في البخاري ومسلم - رأيته يعرض عنه إعراضا ويلتمس له طرق تأويل فاسدة تخرج عن ظاهر الحديث، وصاروا بذلك يطعنون في متون الأحاديث. فهل هذا هو الحق أم هو الضلال المبين؟ أفيدونا بجواب رجاء الثواب يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها.

ج: الواجب على المسلم اتباع أدلة الشرع ونبذ ما عارضها من العقليات المزعومة، قال تعالى: {اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ} (١) ، وقال تعالى: {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ} (٢) ، والذي يقدم العقل على الشرع يكون كافرا بالله عز وجل، قال تعالى:


(١) سورة الأعراف الآية ٣
(٢) سورة النساء الآية ٥٩

<<  <  ج: ص:  >  >>