س١: سمعت من بعض الناس يقولون: إن اسم أحمد ومحمد لا يدخلان إلى النار يوم القيامة، تكريما وتعظيما لاسم الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وبحيث إنني أعرف بعض الناس اسمهم أحمد ومحمد يخالفون كل ما أمرنا الله به، ونهى عنه الرسول - صلى الله عليه وسلم -، لا يصومون رمضان، ولا يؤدون فريضة الصلاة، ومنهم من ينكر وجود الله تعالى (أعوذ بالله) ، كيف يمكن لهم الدخول إلى الجنة؟
ج١: ما ذكر في السؤال من أن من سمي محمدا أو أحمد لا يدخل النار يوم القيامة، تكريما أو تعظيما للرسول - صلى الله عليه وسلم - غير صحيح، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - دعا عشيرته الأقربين وأنذرهم، وأمرهم بالتوحيد، وأن يؤمنوا، وقال: «لا أغني عنكم من الله شيئا (١) » ، فكل نفس بما كسبت رهينة، لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو … نائب الرئيس … الرئيس
عبد الله بن غديان … عبد الرزاق عفيفي … عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(١) صحيح البخاري تفسير القرآن (٤٧٧١) ، صحيح مسلم الإيمان (٢٠٦) ، سنن الترمذي تفسير القرآن (٣١٨٥) ، سنن النسائي الوصايا (٣٦٤٧) ، مسند أحمد (٢/٥١٩) ، سنن الدارمي الرقاق (٢٧٣٢) .