الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعد.. أما بعد:
فإن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء استعرضت ما ورد إليها من بعض الناصحين المقيد بالأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم (٧٧٩) وتاريخ ٦\٢\١٤٢١هـ، مشفوعا به نسخة من كتاب باسم:(تذكير الطائفة المنصورة ببعض السنن المهجورة) جمع المدعو: محمود إمام منصور، طبع دار المآثر بمدينة النبي - صلى الله عليه وسلم - عام ١٤٢٠ هـ.
وبدراسة هذا الكتاب وجد أن كاتبه بناه على قاعدة أسسها من عنده، وهي: أن أفعال النبي - صلى الله عليه وسلم - على سبيل العادة لها حكم التشريع والسنية كأفعاله - صلى الله عليه وسلم - التي يفعلها على سبيل العبادة كما في (ص١٧) ومعلوم أن الخلط بين الأفعال العادية الجبلية والتشريعية غلط محض، وتقعيد مغلوط كما هو مقرر في محله من كتب الأصول، وبناء على هذا التقعيد المغلوط الذي بنى عليه المؤلف كتابه وقع في عدد كثير من الأخطاء العلمية والشذوذات الفقهية، بل قال بسنية ما قرر المحققون من أن فعله على سبيل التسنن بدعة، ومن هذه الفروع التي غلط الكاتب بالقول بسنيتها: سنية الاضطجاع بعد ركعتي الفجر (ص ٥١) وسنية السكوت بعد ركعتي الفجر حتى تطلع الشمس (ص ٦٦) بل ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يتحدث مع زوجته أم المؤمنين عائشة