للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفتوى رقم (١٤١٦٣)

س: إن لي ابنة تبلغ من العمر ١١ سنة، وهذه السنة عليها الصيام وهي مريضة مصابة بالتشنج، وتستعمل العلاج يوميا، وإذا تركته عاد إليها المرض، هل تصوم هذه السنة أم لا؟

ج: إذا لم تكن قد بلغت هذه البنت فلا يلزمها الصيام؛ لأنها حينئذ لم تكن مكلفة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «رفع القلم عن ثلاثة. . (١) » وذكر منهم الصغير حتى يبلغ، وإن كانت قد بلغت ولم تستطع الصيام فإنها تفطر، وتقضي إذا استطاعت، فإن كان المرض مستمرا لا يرجى برؤه فإنها تطعم عن كل يوم مسكينا فقط؛ لقوله تعالى: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} (٢) ، ومقدار إطعام المسكين نصف


(١) سنن النسائي الطلاق (٣٤٣٢) ، سنن أبي داود الحدود (٤٣٩٨) ، سنن ابن ماجه الطلاق (٢٠٤١) ، مسند أحمد (٦/١٠١) ، سنن الدارمي الحدود (٢٢٩٦) .
(٢) سورة البقرة الآية ١٨٤

<<  <  ج: ص:  >  >>