س١: جاء في العدد (٣٧) من مجلتكم الموقرة، وبالضبط في ركن الفتاوى، وفي الفتوى رقم (٥٧٨٣) أن قراءة البردة بدعة محدثة، واستدليتم على ذلك بالحديث الشريف، وقلتم إنه لا ثواب في قراءتها، بل في بعض أبياتها شرك أكبر مثل:
يا أكرم الخلق من لي من ألوذ به … سواك عند حلول الحادث العمم
إن لم تكن في معادي آخذا بيدي … فضلا وإلا فقل يا زلة القدم
إلى آخر الأبيات.
والسؤال المطروح: أين يتمثل هذا الشرك الأكبر في الأبيات، أو فيم يتمثل؟
ج١: الشرك في هذه الأبيات حصل لكونه استعاذ بغير الله عند حدوث الشدة يوم القيامة، والاستعاذة بغير الله شرك؛ لأنها نوع من أنواع العبادة لا تجوز إلا لله، ولأنه جعل الدنيا والآخرة من جود النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهذا كذب وغلو وسلب للملك عن الله عز وجل، ومن جهة ثالثة أنه جعل من علوم النبي - صلى الله عليه وسلم - علم اللوح