س: أود من سماحتكم أن توضحوا لي ما قد ألبس علي فيما يلي: ثبت في الأحاديث الصحيحة أن ابن آدم عندما يتوفى تخرج روحه إلى السماء، فتعرف مقعدها في الجنة أم النار، ثم تعود إلى الجسد وتبقى فيه إلى يوم الحساب.
كما ثبت في الأحاديث الصحيحة أنه عندما عرج بالرسول صلى الله عليه وسلم إلى السماء في حادثة الإسراء والمعراج شاهد أناسا في الجنة، كما شاهد أناسا في النار، وقد وصف لنا ما شاهد رأي العين، فكيف يتم التوفيق ما بين هذه الأحاديث؟ وجزاكم الله خيرا.
ج: الأصل أن أجساد الأموات في الأرض، والروح في مقرها في نعيم أو عذاب، ولها اتصال بالجسد.
وما رآه الرسول صلى الله عليه وسلم فهذه كرامة من الله لنبيه، حيث جعلت الأرواح له في صورة أجساد، فقد رأى آدم وإبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام، كما رأى في صلاة الكسوف عمرو بن لحي يجر قصبه في النار، وأخبر عن المرأة التي حبست الهرة حتى ماتت جوعا أنها تعذب في النار.