للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السؤال الثاني من الفتوى رقم (٢٠٨٤٥)

س ٢: فضيلة الشيخ، إن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام يقال: إنهم يسمعون ويبصرون بعد موتهم، وهذا الكلام له حجة أم لا أفيدوني جزاكم الله خيرا.

ج ٢: الأموات عموما بما فيهم الأنبياء عليهم السلام لا يسمعون من يناديهم سماع قبول وامتثال فلا يمكنه إجابة الداعي، ولا امتثال ما أمر به أو نهي عنه، وهذا هو الذي نفاه الله بقوله تعالى: {فَإِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى} (١) ، أما ما جاء في (الصحيحين) عن الميت إذا وضع في قبره، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنه يسمع خفق نعالهم حين يولون عنه (٢) » ، وما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لقتلى يوم بدر من المشركين عندما سحبوا، وألقي بهم في قليب بدر، فقال لهم: «هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا؟ (٣) » وقال: «إنهم يسمعون الآن ما أقول (٤) » ، ومثل سماع الميت للملكين عندما يوضع


(١) سورة الروم الآية ٥٢
(٢) رواه من حديث أنس رضي الله عنه: أحمد ٣\ ١٢٦، ٢٣٣، والبخاري ٢\ ٩٢، ١٠٢، ومسلم ٤\٢٢٠٠- ٢٢٠١ برقم (٢٨٧٠) ، وأبو داود ٣\ ٥٥٦ برقم (٣٢٣١) ، والنسائي ٤\ ٩٦-٩٧ برقم (٢٠٤٩- ٢٠٥١) ، وابن حبان ٧\ ٣٩٠ برقم (٣١٢٠)
(٣) صحيح مسلم الجنة وصفة نعيمها وأهلها (٢٨٧٥) ، سنن النسائي الجنائز (٢٠٧٥) ، مسند أحمد (٣/٢٨٧) .
(٤) صحيح البخاري المغازي (٣٩٨١) ، صحيح مسلم الجنائز (٩٣٢) ، سنن النسائي الجنائز (٢٠٧٦) ، مسند أحمد (٢/١٣١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>