للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفتوى رقم (١٤١١١)

س: بعض الأئمة عندما تقام الصلاة يقف في المحراب ثم يقول: (استووا اعتدلوا وصلوا صلاة مودع، أحضروا بقلوبكم في صلاتكم، واخشعوا في صلاتكم، فليس للعبد من صلاته إلا ما عقل منها) الحاصل أنه يكثر من ذلك القول، وقد يزيد عما ذكرته أو ينقص، فهل الإطالة وكثرة التذكير في هذا المقام مشروع أو لا؟ نأمل بعد اطلاعكم إفتائي فيما سلف ذكره وبسط الأدلة. وفقكم الله وأعانكم والسلام.

ج: أولا: قول الإمام: استووا اعتدلوا، مشروع؛ لما ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «سووا صفوفكم فإن تسوية الصف من تمام الصلاة (١) » وفي (سنن أبي داود) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام إلى الصلاة أخذ بيمينه ثم التفت فقال: «اعتدلوا سووا صفوفكم) ثم أخذ بيساره وقال: (اعتدلوا سووا صفوفكم (٢) » وفي رواية: «أتموا الصف المقدم ثم الذي يليه فما كان من نقص فليكن في الصف المؤخر (٣) » وفي رواية مسلم: «أقيموا الصف فإن إقامة الصف من حسن الصلاة (٤) » وفي رواية لأبي داود: «أتموا الصفوف وحاذوا بين المناكب وسدوا الخلل، ولينوا بأيدي إخوانكم، ولا تذروا فرجات للشيطان، ومن وصل صفا وصله الله ومن قطعه قطعه الله (٥) » .

ثانيا: أما وعظ الإمام قبل التكبير للصلاة بقوله: (صلوا صلاة


(١) صحيح البخاري الأذان (٧٢٣) ، صحيح مسلم الصلاة (٤٣٤) ، سنن النسائي التطبيق (١١١٧) ، سنن أبي داود الصلاة (٦٧١) ، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (٩٩٣) ، مسند أحمد (٣/٢٩١) ، سنن الدارمي الصلاة (١٢٦٣) .
(٢) سنن أبي داود الصلاة (٦٦٩) .
(٣) سنن النسائي الإمامة (٨١٨) ، سنن أبي داود الصلاة (٦٧١) ، مسند أحمد (٣/٢٣٣) .
(٤) صحيح البخاري الأذان (٧٢٢) ، صحيح مسلم الصلاة (٤٣٥) .
(٥) سنن أبي داود الصلاة (٦٦٦) ، مسند أحمد (٢/٩٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>