س٣: يقول ابن عباس رضي الله عنه عن ود وسواع ويغوث ويعوق ونسر: إنها أسماء رجال صالحين من قوم نوح. . . إلى آخر كلامه.
كيف يكونون من قوم نوح وأصل رسالة نوح القيام على هذه الأصنام؟ ألا يكون هؤلاء أسماء رجال صالحين من قوم (آدم وإدريس) ، ثم لما ماتوا ونسي العلم قام قوم نوح بصنع الأصنام وعبادتها، وقام نوح بالإنكار عليهم؟ ثم كيف ينسى العلم في كلام ابن عباس ونوح ينكر عليهم ليلا ونهارا سرا وجهارا؟
ج ٣: الذي عليه جمهور العلماء أن ودا وسواعا ويغوث ويعوق ونسرا هي أصنام وصور رجال صالحين كان قوم نوح يعبدونها في زمان نوح، ثم عبدتها العرب بعد ذلك، وإلى ذلك ذهب ابن عباس رضي عنهما.
أما أصل وجود هؤلاء الصالحين أصحاب هذه الأسماء، فقد اختلف العلماء في ذلك:
القول الأول: قال ابن جرير: حدثنا ابن حميد حدثا مهران،