للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السؤال الأول والثاني من الفتوى رقم (١٠٧٠١)

س ١: جاء في (تفسير ابن كثير) للآية رقم (٢٦٠) من سورة البقرة {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى} (١) الآية. جاء حديث صحيح عن البخاري يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم: «نحن أحق بالشك من إبراهيم (٢) » . فنرجو بيان ما المقصود بالشك هنا. وجاء في الشرح أن النبي صلى الله عليه وسلم ينفي الشك عن سيدنا إبراهيم، فكيف يتأتى ذلك مع أن فهمنا للآية هو أن سيدنا إبراهيم كان يمر بفترة شك قبل تمام الإيمان؟

ج ١: المقصود بهذا الحديث: نفي الشك عن خليل الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام، كما ذكر العلامة ابن كثير وغيره من شراح الحديث، وتقدير المراد من الحديث هكذا: لو شك خليل الله إبراهيم لكنا أحق بالشك منه، لكنا لم نشك فإبراهيم أولى بعدم الشك منا. ويؤيد ذلك ما جاء في نفس الآية من جواب الخليل


(١) سورة البقرة الآية ٢٦٠
(٢) أحمد ٢\٣٢٦، والبخاري ٤\١١٩، ٥\١٦٣، ٢١٧، ومسلم ١\١٣٣، ٤\١٨٣٩ برقم (١٥١) ، والنسائي في (الكبرى) ، ١٠\٣٧، ١٣٤ برقم (١٠٩٨٤، ١١١٨٩) ، وابن ماجه ٢\١٣٣٥ برقم (٤٠٢٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>