للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا أرحم الراحمين، نحن وفدك يا رسول الله وزوارك، جئنا لقضاء حقك والتبرك بزيارتك والاستشفاع مما أثقل ظهورنا وأظلم قلوبنا، فليس لنا شافع غيرك نأمله، ولا رجاء لنا غير بابك نصله فاستغفر لنا واشفع لنا إلى ربك، واسأله أن يمن علينا بسائر طلباتنا ويحشرنا في زمرة عباده الصالحين والعلماء والعاملين، اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك سيدنا محمد نبي الرحمة يا رسول الله، أتوجه بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضيها، اللهم فشفعه في، وصلى الله على خير خلقه سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين) .

ج: هذا الدعاء يدل على جهل كبير، والداعي به على خطر عظيم؛ لما فيه من ألفاظ شركية وبدعية، فيجب هجرك هذا الدعاء وأمثاله من الأدعية المخترعة المحتوية على ألفاظ شركية وأخرى بدعية، ولا يجوز الدعاء بها بعد الطواف ولا بعد الزيارة ولا في غيرهما، وقد علم النبي - صلى الله عليه وسلم - أمته كيفية الدعاء وآدابه، وسد منافذ الشرك والبدع، وفي ذلك غنية لمن وفقه الله وحرص على اتباع هدي النبي - صلى الله عليه وسلم - والتمسك بالشرع المطهر. والرسول إنما تطلب منه الشفاعة والدعاء في حال حياته - صلى الله عليه وسلم - في الدنيا، وهكذا يوم القيامة حين يطلب منه المؤمنون أن يشفع لهم، أما بعد الموت وقبل البعث فلا يجوز، بل هو من الشرك. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>