للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والسؤال هو: هل هذا الأمر صحيح ومعترف به شرعا أن النساء ممكن أن يتأثرن على هذا النحو المذكور؟ وإن كان فما العلاج؟ وإن لم يكن فبماذا نعالج الحالات التي تحدث ويعتقد أنها حدثت لهذا السبب؟ لأن الناس يلجؤون إلى أساليب خاطئة ومخالفة للشرع، كأن يؤتى للمرأة المريضة بشيء من الشخص الذي دخل عليها (كقليل من دمه أو بوله أعزكم الله) ، فتمر عليه المرأة وتشفى بزعمهم بهذا السبب المخالف للشرع. أفتونا مأجورين وجزاكم الله خيرا.

ج: هذا الذي ذكر من تأثر المرأة إذا وضعت حملها أو سقط منها بدخول أحد ممن ذكر عليها لا أصل له، وهو اعتقاد باطل يجب تركه وعدم الالتفات إليه، والتوكل على الله سبحانه وتعالى. وكونه قد حصل لبعض النساء شيء من التأثر إنما هو امتحان لبعض النساء بسبب الاعتقاد الفاسد، وتسلط من الشيطان لإضلال من يعتقد هذا الاعتقاد. والواجب على المسلم أن يتوكل على الله، ويقول: {لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} (١) .


(١) سورة التوبة الآية ٥١

<<  <  ج: ص:  >  >>