للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا الحديث ذكره العلماء في أبواب الفتن، وهي ما يقع في هذه الأمة من الاختلاف والهرج والقتل واستحلال ما حرم الله ورسوله، والمراد من قوله: «يصبح مؤمنا ويمسي كافرا (١) » إلى قوله: «يبيع دينه بعرض من الدنيا (٢) » هو ما فسر به الحسن رحمه الله، كما في الترمذي قال: يصبح الرجل محرما لدم أخيه وعرضه وماله، ويمسي مستحلا له، ويمسي محرما لدم أخيه وعرضه وماله، ويصبح مستحلا له، والمخرج من الفتن هو: اللجوء إلى الله واجتناب كل الفرق المتنازعة، بأن يلزم بيته أو ينتقل إلى موضع آخر بغنمه إن كان له غنم، أو إلى زرعه إن كان ذا زرع، وقد أخرج البخاري بسنده عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر، يفر بدينه من الفتن (٣) » .

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو … نائب الرئيس … الرئيس

عبد الله بن غديان … عبد الرزاق عفيفي … عبد العزيز بن عبد الله بن باز


(١) أحمد ٢ \ ٣٠٤، ٣٧٢، ٥٢٣، ومسلم ١ \ ١١٠ برقم (١١٨) ، والترمذي ٤ \ ٤٨٧ برقم (٢١٩٥) ، وابن أبي عاصم في (الزهد) (ص ١٠٧) برقم (٢١٨) ، وأبو يعلى ١١ \ ٣٩٦ برقم (٦٥١٥) ، وابن حبان ١٥ \ ٩٦ برقم (٦٧٠٤) ، والبغوي ١٥ \ ١٥ برقم (٤٢٢٣) .
(٢) أحمد ٢ \ ٣٠٤، ٣٧٢، ٥٢٣، ومسلم ١ \ ١١٠ برقم (١١٨) ، والترمذي ٤ \ ٤٨٧ برقم (٢١٩٥) ، وابن أبي عاصم في (الزهد) (ص ١٠٧) برقم (٢١٨) ، وأبو يعلى ١١ \ ٣٩٦ برقم (٦٥١٥) ، وابن حبان ١٥ \ ٩٦ برقم (٦٧٠٤) ، والبغوي ١٥ \ ١٥ برقم (٤٢٢٣) .
(٣) مالك ٢ \ ٩٧٠، وأحمد ٣ \ ٦، ٣٠، ٤٣، ٥٧، والبخاري ١ \ ١٠، ٤ \ ٩٧، ٧ \ ١٨٨، ٨ \ ٩٤، وأبو داود ٤ \ ٤٦١ - ٤٦٢ برقم (٤٢٦٧) ، والنسائي ٨ \ ١٢٤ برقم (٥٠٣٦) ، وابن ماجه ٢ \ ١٣١٧ برقم (٣٩٨٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>