ج ١: يأجوج ومأجوج طائفتان عظيمتان من ذرية آدم عليه السلام، تخرجان في آخر الزمان وتعيثان في الأرض فسادا، فيهلكهم الله أجمعين في ليلة واحدة، وذلك في أيام نزول عيسى ابن مريم عليه السلام، وخروجهم هذا معدود من أشراط الساعة، كما جاء في القرآن والسنة الصحيحة، وخروجهم أيضا من أشراطها الكبار، والدليل على أنهم من ذرية آدم عليه السلام أحاديث، منها: عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يقول الله عز وجل يوم القيامة: يا آدم! يقول: لبيك ربنا وسعديك. فينادى بصوت: إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثا إلى النار. قال: يا رب وما بعث النار؟ قال: من كل ألف (أراه قال:) تسعمائة وتسعة وتسعين. فحينئذ تضع الحامل حملها، ويشيب الوليد، وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد" فشق ذلك على الناس حتى تغيرت وجوههم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "من يأجوج ومأجوج تسعمائة وتسعة وتسعون، ومنكم واحد (١) » الحديث. متفق عليه، وهذا لفظ البخاري.
(١) صحيح البخاري التوحيد (٧٤٨٣) ، صحيح مسلم الإيمان (٢٢٢) ، مسند أحمد (٣/٣٣) .