للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله عنه، من طريق الوليد بن مسلم وعبد العزيز بن الحصين وغيرهما، وهل يصح الجزم بتلك الأسماء أنها من أسمائه تعالى، وأكثرها إشكالا ما يلي: (الأبد، البديع، الباقي، الباعث، البار، البرهان، الجليل، الحنان، الدائم، الرفيع، الشديد، الرشيد، الصادق، الصبور، العدل، العلام، الفاطر، الفرد، القديم، الكافي، الكفيل، المغني، المحصي، المنتقم، المبدي، المعيد، المغيث، المحيي، المميت، المالك، المدبر، النور، الوالي، الوفي، الواقي، الخافض، الرافع، المعطي، المانع، النافع، المعز، المذل) وهذه الأسماء توجد في كثير من الكتب، وتتردد على كثير من الألسنة، بل وتطبع على بطاقات صغيرة يقرؤها بعض الناس دبر الصلوات.

فآمل من سماحتكم إفادتنا بما يكون شافيا كافيا في بيان الحق في هذه الأسماء، وهل يجوز التعبيد بها، كعبد الباقي وعبد الدائم وعبد البديع وعبد الجليل ونحوها؟ وجزاكم الله خيرا.

ج: أسماء الله سبحانه وتعالى كلها حسنى، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم: «إن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة (١) » ، ومعنى إحصائها: معرفتها ومعرفة معانيها والإيمان بها والتعبد لله بمقتضاها، ولم يصح في تعيينها حديث. وبناء على ذلك فإنها تؤخذ من القرآن الكريم ومما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأحاديث؛ لأنها


(١) صحيح البخاري التوحيد (٧٣٩٢) ، صحيح مسلم الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار (٢٦٧٧) ، سنن الترمذي الدعوات (٣٥٠٨) ، سنن ابن ماجه الدعاء (٣٨٦١) ، مسند أحمد (٢/٥١٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>