وثانيا: أمر نبينا محمد عليه الصلاة والسلام أن يصبر على أذى قومه حتى يقضي الله بينه وبينهم بحكمه العدل، وهو مع ذلك بمرأى من الله وحفظه ورعايته.
وثالثا: إخبار موسى عليه السلام بأن الله تعالى قد من عليه مرة أخرى، إذ أمر أمه بما أمرها به ليربيه تربية كريمة في حفظه تعالى ورعايته، ثم يدل على أن لله تعالى عينين كلمة (بأعيننا) في النصوص المذكورة في السؤال، فإن لفظ عينين إذا أضيف إلى ضمير الجمع جمع كما يجمع مثنى قلب إذا أضيف إلى ضمير مثنى أو جمع، كما في قوله تعالى:{إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا}(١) ، ويدل على ذلك أيضا ما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن الله وعن الدجال من أن الدجال أعور، وأن الله ليس بأعور، فقد استدل به أهل السنة على إثبات العينين لله سبحانه.
ج- كلمة (وجه الله) في الجملة الأولى يراد بها قبلة الله كما ذكر