وبناء على ذلك لا يجوز تسمية المخلوق بالقيوم، لأن القيوم هو المستغني بنفسه عن غيره، المفتقر إليه كل ما سواه، وذلك مختص بالله لا يشركه فيه غيره. قال ابن القيم رحمه الله في النونية:
هذا ومن أوصافه القيوم … والقيوم في أوصافه أمران
إحداهما القيوم قام بنفسه … والكون قام به هما الأمران
فالأول استغناؤه عن غيره … والفقر من كل إليه الثاني
وكذا لا يسمى المخلوق - بالرحمن - لأنه بكثرة استعماله اسما لله تعالى صار علما بالغلبة عليه مختصا به كلفظ الجلالة، فلا يجوز تسمية غيره به.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو … نائب الرئيس … الرئيس
عبد الله بن غديان … عبد الرزاق عفيفي … عبد العزيز بن عبد الله بن باز