للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجل موجود في كل مكان، وقد بينا له بالأدلة الواضحة من الكتاب والسنة أن الله في كل مكان بعلمه، أما ذاته تعالى فهي فوق كل شيء، ورفض هذا الاعتقاد رفضا شديدا. السؤال: هل صلاتنا خلفه مقبولة أم لا؟

ج: اعتقاد أهل السنة والجماعة: أن الله سبحانه في العلو فوق مخلوقاته، مستو على عرشه، بائن من خلقه، قال تعالى: {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ} (١) ، وقال تعالى: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} (٢) ، وقال تعالى: {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ} (٣) ، «وقال النبي صلى الله عليه وسلم للجارية: "أين الله؟ " قالت: في السماء. فقال سيدها: "أعتقها فإنها مؤمنة (٤) » . وقال النبي صلى الله عليه وسلم في دعائه: «وأنت الظاهر فليس فوقك شيء (٥) » ، وقال تعالى: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} (٦) في سبعة مواضع من كتابه، وأجمع المسلمون على أن الله بذاته فوق مخلوقاته،


(١) سورة الملك الآية ١٦
(٢) سورة الأعلى الآية ١
(٣) سورة الأنعام الآية ١٨
(٤) صحيح مسلم المساجد ومواضع الصلاة (٥٣٧) ، سنن النسائي السهو (١٢١٨) .
(٥) صحيح مسلم الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار (٢٧١٣) ، سنن الترمذي الدعوات (٣٤٨١) ، سنن أبي داود الأدب (٥٠٥١) ، سنن ابن ماجه الدعاء (٣٨٣١) ، مسند أحمد (٢/٥٣٦) .
(٦) سورة الأعراف الآية ٥٤

<<  <  ج: ص:  >  >>