وشرعه الذي أنزله على رسوله وعبده محمد صلى الله عليه وسلم، وهو خاتمة الشرائع والأديان، وأتباعه هم المسلمون الذين لم يميلوا عن صراطه المستقيم ببدعة أو ضلالة أو هوى هم جماعة المسلمين، وفي مقابلة من غير بدل يقال لهم:(أهل السنة) و (أهل السنة والجماعة) و (أهل الحديث) و (السلفيون) .
فالسلفية: لقب صالح تعني أنهم على طريق السلف الصالح من الصحابة فمن بعدهم- رضي الله عن الجميع- فهو لقب يتميزون به عن أهل البدعة ممن غير وبدل وحرف، وعليه فهذه العبارة (مؤسس الدعوة السلفية هو الله) بمعنى أن الله هو الذي شرعها، وهي في معناها صحيحة تنزيلا لها على ما ذكر، لكن إطلاق لفظ (مؤسس) على الله- سبحانه وتعالى- لا يجوز؛ لعدم ورود النص به، والقاعدة أنه لا يطلق على الله من الأسماء والصفات إلا ما أثبته - سبحانه - لنفسه أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم، وهذا نظير قول بعضهم:(مهندس الكون هو الله) بمعنى خالقه، فهو صحيح المعنى ممنوع من جهة اللفظ، وعليه فلا يجوز إطلاقهما لما ذكر.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو … عضو … عضو … عضو … الرئيس
بكر أبو زيد … عبد العزيز آل الشيخ … صالح الفوزان … عبد الله بن غديان … عبد العزيز بن عبد الله بن باز