ج١: أهل السنة والجماعة هم: الذين اعتصموا بكتاب الله تعالى وسنة نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم في عقائدهم وسائر أصول دينهم، ولم يعارضوا نصوصهما بالعقل أو الهوى، وتمسكوا بما كان عليه الصحابة رضي الله عنهم من دعائم الإيمان وأركان الإسلام، فكانوا أئمة الهدى ودعاة الخير والفلاح، كالحسن البصري وسعيد بن المسيب ومجاهد وأبي حنيفة ومالك والشافعي والأوزاعي وأحمد والبخاري ومن سلك سبيلهم ونهج نهجهم عقيدة واستدلالا.
والأشعرية هم: أتباع أبي الحسن الأشعري وأنصار مذهبه عقيدة واستدلالا، وهو ومن تبعه أقرب الطوائف إلى أهل السنة والجماعة، فيحمدون على ما وافقوا فيه أهل السنة والجماعة، ويخطؤون فيما خالفوهم فيه، ومن أتباعه أبو بكر الباقلاني والبيهقي وأبي الفرج ابن الجوزي وأبو زكريا يحيى النووي وابن حجر العسقلاني وأمثالهم ممن تأولوا نصوص صفات الله تعالى، أو فوضوا في أصل معناها، وهم في نظرنا من كبار علماء المسلمين الذين نفع الله بهم الأمة، فرحمهم الله وجزاهم خيرا.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.