فيه أسماء الله الحسنى، فهل هذا جائز، هل فعلا أن للرسول (٩٩) اسما؟ والمصحف طباعة باكستان. فأرجو أن توضحوا هذه المسألة، ويا حبذا لو كان برسالة لدار النشر المسؤولة عن طبع هذه المصاحف أو نشره حتى في صحيفة، وإيفاءنا بالرد مشكورين.
ج: أولا: ليس للنبي صلى الله عليه وسلم إلا خمسة أسماء مذكورة في الحديث الصحيح من قوله صلى الله عليه وسلم: «لي خمسة أسماء: أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب (١) » رواه البخاري في (صحيحه) . وما زاد على ذلك فهي أسماء لا تصح أو أوصاف للنبي صلى الله عليه وسلم وليست أسماء له، ولا يجوز إثبات أسماء له صلى الله عليه وسلم سوى الخمسة إلا بحديث صحيح.
ثانيا: كتابة الأسماء المذكورة في المصحف في أوله أو آخره أمر غير مشروع، وإنما الأمر المشروع تجريد المصحف من كل ما
(١) رواه من حديث جبير بن مطعم رضي الله عنه: أحمد ٤\ ٨٠، ٨١، ٨٤، والبخاري ٤\ ١٦٢، ٦\ ٦٢، ومسلم ٤\ ١٨٢٨ برقم (٢٣٥٤) ، والترمذي ٥\ ١٣٥ برقم (٢٨٤٠) ، والدارمي ٢\ ٣١٧- ٣١٨، وأبو يعلى ١٣\ ٣٨٩ برقم (٧٣٩٥) .