للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

السؤال الثاني من الفتوى رقم (١٩٣٧٨)

س ٢: ظهر فينا أقوام بآراء متفرقة وعقائد مختلفة، يسبون بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، يتنقصونهم ويزعمون أن في الصحابة رضي الله عنهم الفسقة، وينفرون أنفسهم من العمل برواياتهم، ويذكرون الصحابي الجليل: المغيرة بن شعبة من هؤلاء الفسقة والعياذ بالله، ويقول قائلهم- لعنهم الله- إنه شهد عليه بالزنا أربعة من الصحابة أمام سيدنا عمر رضي الله عنه. هذا من أقبح ما يقولون؟

ج ٢: أولا: أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هم خير المؤمنين، وقد أثنى الله عليهم ومدحهم في آيات من كتابه الكريم، تتلى إلى قيام الساعة، ومنها قوله تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (١) ، وقوله سبحانه:


(١) سورة التوبة الآية ١٠٠

<<  <  ج: ص:  >  >>