للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الله - صلى الله عليه وسلم، وإنما يريدون أن يخرجوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة، والحرج بهم أولى وهم زنادقة.

وقد نقل الإجماع على عدالتهم وصدقهم والأخذ برواياتهم جماعات كثيرة من أهل العلم، ولله الحمد والمنة، منهم الخطيب البغدادي وابن عبد البر وابن الصلاح والنووي وابن كثير والعراقي وابن حجر السخاوي - رحم الله الجميع-.

رابعا: قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى- في (العقيدة الواسطية) : ومن أصول أهل السنة والجماعة: سلامة قلوبهم وألسنتهم لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما وصفهم الله في قوله: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} (١) ، وطاعة للنبي صلى الله عليه وسلم في قوله: «لا تسبوا أصحابي (٢) » . " الحديث. ويقبلون ما جاء به الكتاب والسنة والإجماع من فضائلهم ومراتبهم- إلى أن قال-


(١) سورة الحشر الآية ١٠
(٢) صحيح البخاري المناقب (٣٦٧٣) ، سنن الترمذي المناقب (٣٨٦١) ، سنن أبي داود السنة (٤٦٥٨) ، سنن ابن ماجه المقدمة (١٦١) ، مسند أحمد (٣/٦٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>