للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سألوني عن سبب قتلي له قلت لهم: قدر وحتى أريحه من سكرات الموت.

ج ٤: الواجب على المسلم الإيمان بالقضاء والقدر، وأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، وأن جميع الأشياء قد خلقها الله وعلمها وكتبها وشاءها، وأجل الإنسان يمر بمراحل:

أولا: ما كتب في اللوح المحفوظ.

ثانيا: ما يكون في طور النفخ في الروح وهو حمل.

ثالثا: ما يكون في ليلة القدر.

وهو الذي يوافق ما في اللوح المحفوظ، وقول المدرس: إن موت الإنسان بحادث خرق للأجل غير صحيح، وقتل الإنسان خطأ أو عمدا لا ينفي أن يكون مقدرا، وإنما الله جل شأنه هو الذي قدر الأشياء كلها من قتل وغيره، والمقتول مات بأجله، كما قال الله سبحانه: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا} (١) ، وقال سبحانه: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} (٢) ، وقال سبحانه: {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} (٣)


(١) سورة الحديد الآية ٢٢
(٢) سورة القمر الآية ٤٩
(٣) سورة الحج الآية ٧٠

<<  <  ج: ص:  >  >>