للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تسببت في إيذاء نفسي، وأنني لو مكثت في بيتي ولم أنقل نفسي إلى القاهرة لما حدث لي هذا) فأصبحت في حيرة من أمري، ولكني أؤمن بقضاء الله وقدره. ولكن أرجو توضيح الأمر لي، وهل فعلا أن الإنسان يكون سببا في إيذاء نفسه عندما يقدم على عمل شيء، أم أنه مكتوب له ذلك، وماذا أقول لهؤلاء الناس الذين يجادلون بأنني السبب فيما حدث لي؟

ج: ما حدث لك هو بقضاء الله وقدره، والواجب عليك الصبر وعدم الضجر، فهذه الأمراض والمصائب خير للمؤمن، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له (١) » رواه مسلم.

وقال عليه الصلاة والسلام: «ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه (٢) » رواه البخاري ومسلم.

وعليك الأخذ بأسباب الشفاء المباحة، مع تعلق القلب بالله سبحانه، وكثرة دعائه واللجوء إليه. نسأل الله لك العافية والأجر على ما أصابك.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو … عضو … عضو … نائب الرئيس … الرئيس

بكر أبو زيد … صالح الفوزان … عبد الله بن غديان … عبد العزيز آل الشيخ … عبد العزيز بن عبد الله بن باز


(١) صحيح مسلم الزهد والرقائق (٢٩٩٩) ، مسند أحمد (٤/٣٣٣) ، باقي مسند الأنصار (٦/١٦) ، سنن الدارمي الرقاق (٢٧٧٧) .
(٢) صحيح البخاري المرضى (٥٦٤٢) ، صحيح مسلم البر والصلة والآداب (٢٥٧٣) ، سنن الترمذي تفسير القرآن (٣٠٣٨) ، الجنائز (٩٦٦) ، مسند أحمد (٣/٤٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>