للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال تعالى: {إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} (١) ، فمن اجتهد في طلب الحق في مسائل الخلاف وكان أهلا للاجتهاد بعلمه وبصيرته فأصاب فله أجران، وإن أخطأ فله أجر، أما من تكلم في مسائل الخلاف بغير علم وتابع الهوى فيها فهو آثم وليس بمأجور، وبهذا تجتمع الأدلة من الكتاب والسنة وأقوال أهل العلم، وقد قال الله تعالى: {وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ} (٢) {إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ} (٣) ، وقال صلى الله عليه وسلم: «إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران، وإذا حكم واجتهد وأخطأ فله أجر (٤) » متفق على صحته.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو … عضو … عضو … عضو … الرئيس

بكر أبو زيد … صالح الفوزان … عبد العزيز آل الشيخ … عبد الله بن غديان … عبد العزيز بن عبد الله بن باز


(١) سورة الكهف الآية ٧
(٢) سورة هود الآية ١١٨
(٣) سورة هود الآية ١١٩
(٤) رواه من حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه: أحمد ٤\ ١٩٨، ٢٠٤ والبخاري ٨\ ١٥٧ ومسلم ٣\ ١٣٤٢ برقم (١٧١٦) ، وأبو داود ٤\ ٦ - ٧ برقم (٣٥٧٤) ، والنسائي في (الكبرى) ٥\٣٩٦ برقم (٥٨٨٧) (ط: مؤسسة الرسالة) ، وابن ماجه ٢\ ٧٧٦ برقم (٢٣١٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>