كتاب فتاوى اللجنة الدائمة - المجموعة الثانية

التفسير وعلوم القرآن والسنة - تمثيل آيات القرآن الكريم في مسائل العروض - ج: 3 - ص: 58

لا يكون اللوم والإثم منصبا على مؤلف الكتاب، نظرا لضحالة الثقافة الدينية لديه، وإنما اللوم والإثم على رئيس القسم الذي أسند إلى هذا الدكتور تدريس هذه المادة، مع وجود أحد الأساتذة السعوديين في هذا الفصل الدراسي المبدعين في تدريس هذه المادة.

فمن باب الدفاع عن كتاب الله يا فضيلة الشيخ والحرص على أبنائنا أرفع إليكم هذا. راجيا منكم الإجراء المناسب تجاه رئيس القسم والكتاب.

ج: قد أجمع المسلمون على أن النبي صلى الله عليه وسلم هو أفصح ولد آدم، وعلى أن الشعر محجوب عنه صلى الله عليه وسلم؛ لقول الله تعالى: {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ} (١) وأجمعوا على أن فصاحة القرآن الكريم معجزة له صلى الله عليه وسلم دالة على صدق نبوته، وأجمعوا على براءة القرآن الكريم في سوره وآياته من الشعر؛ لقول الله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ} (٢) ، فليس في القرآن الكريم آية تامة على وزن بيت تام من الشعر. وبالنظر في الكتاب المذكور (التطبيق العروضي) وجد في الصفحات (٣٦، ٤٠، ٤٥، ٤٩، ٥٣، ٥٧، ٦١، ٦٨) تضمين التقطيع ببعض آية في شطر البيت في بحور

---

(١) سورة يس الآية ٦٩
(٢) سورة الحاقة الآية ٤١