للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عهد النبي صلى الله عليه وسلم أم افترضته الأمم من بعده؟

ج ٢: قراءة القرآن لأرواح الموتى أو القراءة في المقابر أو استئجار من يقرأ بمبلغ من المال - بدعة لا تجوز؛ لعدم فعله صلى الله عليه وسلم ولا فعل صحابته، والثابت عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يسلم عليهم ويدعو لهم، وهو المأمور بالاقتداء به عليه الصلاة والسلام، وقال صلى الله عليه وسلم: «لا تجعلوا بيوتكم مقابر، فإن الشيطان يفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة (١) » ، فدل ذلك على أن المقابر لا يقرأ فيها القرآن. وأما ما يسمونه بالأربعين أو حول سنة، ويجتمعون فيه أو يذهبون فيه إلى المقبرة، فهذا أيضا من البدع التي لا أصل لها في الشرع الإسلامي، وإنما حدثت في زمن جهل الأمة وضعفها.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو … نائب الرئيس … الرئيس

عبد الله بن غديان … عبد الرزاق عفيفي … عبد العزيز بن عبد الله بن باز


(١) رواه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أحمد ٢\ ٢٨٤، ٣٧٣، ٣٨٨، ومسلم ١\ ٥٣٩ برقم (٧٨٠) ، والترمذي ٥\١٧٥ برقم (٢٨٧٧) ، والنسائي في (الكبرى) ٧\ ٢٥٧، ٩\ ٧٥٤، برقم (٧٩٦١، ١٠٧٣٥) ، وابن حبان ٣\ ٦٢ برقم (٧٨٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>