للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مقابل قدر من الفلوس، ويقرؤون على الأموات بالمقابل أيضا، وفي المناسبات مثل الأعراس ترفع الدعوات حسب مقدار المال الذي يعطى لهم، وكذلك بالنسبة لآيات القرآن، يطيلون في القراءة حسب نسبة المقابل، فماذا نصف هؤلاء أو ماذا يقال لهم، وقد ضلوا وأضلوا، مع ذكر الله بالشطحات والطبول وتتدخل المزامير أيضا في المناسبات؟ وما حكم من يدعوهم لحضور فرحه؟

ج: لا تجوز قراءة القرآن من أجل طلب الأجرة على قراءته واتخاذ ذلك حرفة؛ لأن قراءة القرآن طاعة وقربة إلى الله، والطاعات والقرب لا تجعل وسيلة لطلب الدنيا، قال تعالى: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ} (١) {أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ} (٢) الآية. ولا يجوز خلط ذكر الله مع الدفوف والمعازف والمزامير؛ لما في ذلك من الاستهانة بذكر الله وخلطه مع المحرمات، ولا يعرف ذلك إلا عند الصوفية الضلال.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو … عضو … نائب الرئيس … الرئيس

بكر أبو زيد … صالح الفوزان … عبد العزيز آل الشيخ … عبد العزيز بن عبد الله بن باز


(١) سورة هود الآية ١٥
(٢) سورة هود الآية ١٦

<<  <  ج: ص:  >  >>