للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجوزي في (العلل المتناهية) من طريق عائشة ثم قال بعده: قال الخطيب: رجال إسناده كلهم ثقات إلا السقطي والحديث منكر غير ثابت، وأورده الذهبي في (الميزان) في ترجمة أحمد بن محمد بن الحسين أبي حنش السقطي، ثم قال: ذكروا أنه وضع حديثا فذكر هذا الحديث بالسند بعينه. وقال ابن حجر في (التقريب) في حفص الوارد في سند الحديث هو حفص بن أبي داود القاري صاحب عاصم، ويقال له: حفيص، متروك الحديث مع إمامته في القراءة.

وحيث إن درجة الحديث كما ذكر فإنه لا جدوى من شرح ألفاظه، ولا شك أن من قرأ القرآن وعمل بمقتضاه وطبق أحكامه وأتقنها وداوم على قراءته وتعاهده - فإنه يفوز برضا الله وجنته، ويحصل على الدرجات العلا من الجنة مع السفرة الكرام البررة، وأنه يكون شفيعا ومحاجا لأصحابه العاملين به، سواء كان حافظا للقرآن عن ظهر قلب، أو قرأه من المصحف دون حفظ له. ويدل لذلك ما أخرجه الإمام مسلم وأحمد عن أبي أمامة الباهلي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه (١) » الحديث.


(١) صحيح مسلم صلاة المسافرين وقصرها (٨٠٤) ، مسند أحمد (٥/٢٥٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>