للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جبرائيل عليه السلام، فناداني فقال: إن الله قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك، وقد بعث إليك ملك الجبال وسلم علي، ثم قال: يا محمد إن الله قد سمع قول قومك لك، وقد بعثني ربك إليك لتأمرني بأمرك فيما شئت إن شئت أطبقت عليهم الأخشبين. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله لا يشرك به شيئا (١) » ؟

ج ١٣: لا تنافي بين الآية والحديث؛ لأن الآية فيها تهديد بأن الأمر لو كان إلى النبي صلى الله عليه وسلم لقضي الأمر بينه وبين قومه.

والله سبحانه يعلم من نبيه أنه لا يريد إطباق الأخشبين على قومه؛ لأنه بعثه رحمة للعالمين؛ ولذلك قال صلى الله عليه وسلم للملك: «بل أستأني بهم، لعل الله يخرج من أصلابهم من يعبد الله لا يشرك به شيئا (٢) » .

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو … عضو … عضو … عضو … الرئيس

بكر أبو زيد … صالح الفوزان … عبد العزيز آل الشيخ … عبد الله بن غديان … عبد العزيز بن عبد الله بن باز


(١) البخاري ٤\٨٣، ومسلم ٣\١٤٢٠-١٤٢١ برقم (١٧٩٥) ، والطبراني في (الأوسط) ٩\٤١٧-٤١٨ برقم (٨٨٩٧) (ط. الطحان) ، والبيهقي في (الدلائل) ٢\٤١٧، وانظر (مسند أحمد) ١\٢٥٨.
(٢) ذكر هذه الشبهة الحافظ ابن كثير رحمه الله عند تفسيره للآية، وأجاب عنها. انظر (تفسير ابن كثير) ٣\٢٦٤ (ط: دار طيبة) .

<<  <  ج: ص:  >  >>