وهذه القصة رواها الطبراني في (المعجم الكبير ٨\٢٦٠ رقم ٧٨٧٣) من طريق معان بن رفاعة عن علي بن يزيد الإلهاني، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبي أمامة: أن ثعلبة بن حاطب فذكرها.
ومن طريقه ساقها ابن جرير في (التفسير) وفي (التاريخ) ومن بعده عيال عليه في سياقها مطولة ومختصرة في سبب نزول قول الله تعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ}(١) الآية.
ومنهم من ساقها وسكت عن إسنادها مثل ابن كثير رحمه الله تعالى في (تفسيره) ، ومنهم من تكلم عليها بعدم صحتها منهم القرطبي في (تفسيره ٨\٢٠٩) وقال: (ثعلبة بدري مقارب، وممن شهد الله له ورسوله صلى الله عليه وسلم بالإيمان، فما روي عنه غير صحيح) . ونقل عن ابن عبد البر أنها لا تصح.
وقال البيهقي في (دلائل النبوة) : (في إسناد هذا الحديث نظر، وهو مشهور بين أهل التفسير.
وقال ابن حجر في (الإصابة) : (وفي كون صاحب هذه القصة - إن صح الخبر وما أظنه يصح - هو البدري المذكور نظر. . . وقد