س ٥: يزعمون أن بعض الأحاديث في كتب السنة كالبخاري ومسلم وغيرها تخالف القرآن الكريم، مثل حديث المهدي، ونزول عيسى عليه السلام، وحديث الشفاعة وغيرها.
ج ٥: النصوص الشرعية من لدن حكيم خبير، ولا يمكن أن يقع بينهما تناقض أو تعارض في الواقع، ودعوى أن هناك أحاديث في البخاري ومسلم وغيرهما مما ثبتت نسبته للنبي صلى الله عليه وسلم تخالف القرآن هي دعوى باطلة عارية عن البرهان، إذ كل ما كان ظاهره التعارض فهو في نظر الناظر لأول وهلة لا في نفس الأمر، ولكن بعد التأمل والبحث والنظر في عموم نصوص الشريعة يزول الوهم ويندفع الإشكال.
أما ما ذكرته من شأن المهدي ونزول عيسى عليه السلام آخر الزمان وشفاعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم - فأحاديثها ثابتة يجب الإيمان بها، وليس فيها مخالفة للقرآن.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو … عضو … نائب الرئيس … الرئيس
بكر أبو زيد … صالح الفوزان … عبد العزيز آل الشيخ … عبد العزيز بن عبد الله بن باز