للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ج: الحديث الأول أخرجه الإمام الترمذي في (الجامع) بهذا اللفظ ثم قال: وفي الباب عن سبيعة بنت الحارث الأسلمية، ولفظه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من استطاع منكم أن يموت بالمدينة فليمت، فإنه لا يموت بها أحد إلا كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة» وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث أيوب السختياني.

وأخرجه الإمام أحمد في (المسند ج ٢ص ٢٧٤، ١٠٤) ، وأخرجه ابن ماجه في (المناسك ج ٢ ص ١٠٣٩ ورقم ٣١١٢) وصححه ابن حبان في (صحيحه ج٩ ص٥٧) .

وقال الهيثمي في (مجمع الزوائد ج ٣ ص ٣٠٦) : رواه الطبراني في (الكبير) ، ورجاله رجال الصحيح خلا عبد الله بن عكرمة، وقد ذكره ابن أبي حاتم، وروى عنه جماعة ولم يتكلم فيه أحد بسوء.

والحديث له شواهد كثيرة تقويه، منها ما رواه مسلم من عدة طرق في (كتاب الحج، باب الترغيب في سكنى المدينة والصبر على لأوائها ج ٢ ص ١٠٠٣-١٠٠٤) من حديث عبد الله بن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من صبر على لأوائها وشدتها كنت له شهيدا أو شفيعا يوم القيامة (١) » (يعني: المدينة) . وفي بعض طرقه زيادة «إذا كان مسلما (٢) » .

أما الحديث الثاني: فهو صحيح، وقد أخرجه الترمذي في


(١) صحيح مسلم الحج (١٣٧٧) ، سنن الترمذي المناقب (٣٩١٨) ، مسند أحمد بن حنبل (٢/١٥٥) ، موطأ مالك كتاب الجامع (١٦٣٨) .
(٢) صحيح مسلم الحج (١٣٧٤) ، مسند أحمد بن حنبل (٣/٥٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>