الله عنه البأس والفقر، فكان يوم القيامة مع السفرة البررة الكرام، واليوم الخامس اليوم الذي ولد فيه موسى عليه السلام، من صام ذلك اليوم برئ من النفاق وأمن من عذاب القبر، واليوم السادس اليوم الذي فتح الله تعالى لنبيه فيه الخير، من صامه ينظر الله إليه برحمته فلا يعذب بعده أبدا، واليوم السابع اليوم الذي تغلق فيه أبواب جهنم ولا تفتح حتى تمضي أيام العشر، من صام فيه أغلق الله عليه ثلاثين بابا من العسر، وفتح له ثلاثين بابا من اليسر، واليوم الثامن اليوم الذي يسمى يوم التروية من صامه أعطي من الأجر ما لا يعلمه إلا الله تعالى، واليوم التاسع اليوم الذي هو يوم عرفة، من صامه كان كفارة لسنة ماضية وسنة مستقبلة، وهو اليوم الذي أنزل فيه:{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا}(١) ، واليوم العاشر هو اليوم الأضحى من قرب قربانا فيه فبأول قطرة قطرت من دمه غفر الله له ذنوبه وذنوب عياله، ومن أطعم فيه مؤمنا أو تصدق فيه بصدقة بعثه الله تعالى يوم القيامة آمنا، ويكون ميزانه أثقل من جبل أحد.
ج: هذا الحديث لا نعلم له أصلا، وفضل العمل في عشر ذي الحجة ثابت في الأحاديث الصحيحة،