للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أعرابي اعلم أني نبيك في الدنيا وشفيعك في الآخرة. فأقبل الأعرابي ليقبل يد النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي: قف يا أخا العرب، لا تفعل بي كما يفعل الأعاجم بملوكها، فإن الله تعالى بعثني لا متكبرا ولا متجبرا، بعثني بالحق بشيرا ونذيرا. فنزل جبريل وقال لي: السلام يقرئك السلام ويخصك بالتحية والإكرام ويقول لك: قل للأعرابي لا يغرنه حلمنا ولا كرمنا، فقد نحاسبه على القليل والكثير والفتيل والقطمير. فقال الأعرابي: أو يحاسبني ربي يا رسول الله؟ قال: نعم، يحاسبك إن شاء. قال الأعرابي: وعزته وجلاله إن حاسبني أحاسبه. فقال النبي: وعلى ماذا تحاسب ربك يا أخا العرب؟ فقال الأعرابي: إن حاسبني ربي على ذنبي حاسبته على مغفرته، وإن حاسبني على معصيتي حاسبته على عفوه، وإن حاسبني على بخلي حاسبته على كرمه. فبكى النبي صلى الله عليه وسلم حتى ابتلت لحيته، فهبط جبريل عليه السلام على النبي وقال: يا محمد، السلام يقرئك السلام ويقول لك: أقلل من بكائك فقد ألهيت حملة العرش عن تسبيحهم، قل لأخيك الأعرابي لا يحاسبنا ولا نحاسبه، فإنه رفيقك في الجنة.

ج: الحديث المذكور ليس صحيحا.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو … نائب الرئيس … الرئيس

عبد الله بن غديان … عبد الرزاق عفيفي … عبد العزيز بن عبد الله بن باز

<<  <  ج: ص:  >  >>