برد أنامله بين صدري، فتجلى لي كل شيء وعرفت فقال: يا محمد فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: في الكفارات؟ قال: وما الكفارات؟ قلت: نقل الأقدام إلى الجماعات، وجلوس في المساجد بعد الصلاة، وإسباغ الوضوء عند الكريهات. قال: وما الدرجات؟ قلت: إطعام الطعام، ولين الكلام، والصلاة والناس نيام. قال: سل. قلت: اللهم إني أسألك فعل الخيرات، وترك المنكرات، وحب المساكين، وأن تغفر لي وترحمني، وإذا أردت فتنة في قوم فتوفني غير مفتون، وأسألك حبك، وحب من يحبك، وحب عمل يقربني إلى حبك ". وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنها حق فادرسوها وتعلموها (١) » (مسند الإمام أحمد ج ٥ ص ٢٤٣) ، وأخرجه الترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح، سألت محمد بن إسماعيل يعني: البخاري. عن هذا الحديث فقال: هذا صحيح. ومذهب السلف في مثل هذا الحديث من أحاديث الصفات إمراره كما جاء من غير تكييف ولا تشبيه ولا تعطيل ولا تأويل، والإيمان به واجب، مع اعتقاد أن الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.