للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البارد، فإنه يعدل إلى التيمم بالتراب الطهور بأن يضرب بيديه الأرض ويمسح بهما وجهه وكفيه ويصلي؛ لقوله تعالى: {وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ} (١) . ولحديث عمرو بن العاص - رضي الله عنه -: لما احتلم وهو في السفر، فخاف على نفسه من استعمال الماء - فتيمم وصلى بأصحابه، ولما قدم على النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبر بذلك فأقره. فعن عمرو بن العاص أنه لما بعث في غزوة ذات السلاسل قال: «احتلمت في ليلة باردة شديدة البرد، فأشفقت إن اغتسلت أن أهلك، فتيممت ثم صليت بأصحابي صلاة الصبح. فلما قدمنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكروا ذلك له، فقال: يا عمرو صليت بأصحابك وأنت جنب، فقلت: ذكرت قول الله تعالى:. فتيممت ثم صليت. فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يقل شيئا (٣) » . رواه أحمد وأبو داود والدارقطني


(١) سورة المائدة الآية ٦
(٢) رواه أحمد ٤ \ ٢٠٣ - ٢٠٤، وأبو داود ١ \ ٢٣٨ برقم (٣٣٤) ، والدارقطني ١ \ ١٧٨، ١٧٩، وابن حبان ٤ \ ١٤٢ - ١٤٣ برقم (١٣١٥) ، والحاكم ١ \ ١٧٧، والبيهقي ١ \ ٢٢٦
(٣) سورة النساء الآية ٢٩ (٢) {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا}

<<  <  ج: ص:  >  >>