للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ج١: عن معاوية - رضي الله عنه - قال: (قلت لأم حبيبة: هل كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي في الثوب الذي يجامع فيه؟ قالت: نعم، إذا لم يكن فيه أذى) رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه.

وثبت عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يغسل المني ثم يخرج إلى الصلاة في ذلك الثوب، وأنا أنظر إلى أثر الغسل (١) » رواه البخاري ومسلم. ولمسلم أيضا: «لقد كنت أفركه من ثوب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فركا فيصلي فيه (٢) » وفي لفظ له: «لقد كنت أحكه يابسا بظفري من ثوبه (٣) » . فما دلت عليه هذه الأحاديث من الأحكام صحيح، وهو طهارة المني، وأنه لا يضر بقاؤه في الثوب، ولكن يستحب غسله إن كان رطبا، وفركه إن كان يابسا والحمد لله.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو … عضو … عضو … الرئيس

بكر أبو زيد … صالح الفوزان … عبد الله بن غديان … عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ


(١) صحيح البخاري الوضوء (٢٢٩) ، صحيح مسلم الطهارة (٢٨٩) .
(٢) صحيح البخاري الوضوء (٢٢٩) ، صحيح مسلم الطهارة (٢٨٨) ، سنن النسائي الطهارة (٣٠١) ، سنن ابن ماجه الطهارة وسننها (٥٣٩) ، مسند أحمد (٦/٢٨٠) .
(٣) البخاري ١ \ ٦٣، ومسلم ١ \ ٢٣٨ - ٢٤٠ برقم (٢٨٨ - ٢٩٠) ، وأبو داود ١ \ ٢٥٩، ٢٦٠ برقم (٣٧١ - ٣٧٣) ، والنسائي ١ \ ١٥٦ برقم (٢٩٦ - ٢٩٩) ، وابن ماجه ١ \ ١٧٨، ١٧٩، برقم (٥٣٦ - ٥٣٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>