للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (١) {لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} (٢) ، وقوله: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} (٣) ، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «من مات وهو يدعو من دون الله ندا دخل النار (٤) » خرجه البخاري في (صحيحه) ، وقال أيضا عليه الصلاة والسلام: «من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة، ومن لقيه يشرك به دخل النار (٥) » أخرجه مسلم في (صحيحه) .

هذا هو التوحيد الذي هو حق الله على عباده، فمن صرف هذا الحق لغير الله، أو صرف بعضه لغير الله، فقد أشرك شركا أكبر، وكفر بالله العظيم، وذلك كمن يدعو الأموات ويستغيث بهم لجلب نفع أو دفع ضر، ويذبح لهم وينذر لهم، قال الله تعالى مبينا ضلال وهلاك من دعا غيره سبحانه: {وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ} (٦) {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} (٧)


(١) سورة الأنعام الآية ١٦٢
(٢) سورة الأنعام الآية ١٦٣
(٣) سورة الكوثر الآية ٢
(٤) صحيح البخاري تفسير القرآن (٤٤٩٧) ، صحيح مسلم الإيمان (٩٢) ، مسند أحمد (١/٣٧٤) .
(٥) أحمد ٣\٣٢٥، ٣٧٤، ومسلم ١\٩٤، برقم (٩٣) ، وعبد الرزاق ١٠\ ٤٦٢ برقم (١٩٧٠٩) ، وابن خزيمة في (التوحيد) ٢\ ٨٥٢ برقم (٥٦٧، ٥٦٨) ، وابن منده في (الإيمان) ١\٢١٧ برقم (٧٤، ٧٥) ، وعبد بن حميد (٣\٣٢) برقم (١٠٦٠) ، والبيهقي في (الشعب) ٢\٢٤٢ برقم (٣٥٩) (ط: الهند) .
(٦) سورة يونس الآية ١٠٦
(٧) سورة يونس الآية ١٠٧

<<  <  ج: ص:  >  >>