للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التفسير والحديث والتاريخ تجاه الغزوات ومساكن القبائل من الأنصار. أرجو الإفادة.

ج: إن الجواب على هذين السؤالين يقتضي البيان في التفصيل الآتي:

أولا: باستقراء المساجد الموجودة في مدينة النبي صلى الله عليه وسلم المدينة المنورة - حرسها الله تعالى- تبين أنها على أنواع، هي:

النوع الأول: مسجد في مدينة النبي صلى الله عليه وسلم، ثبتت له فضيلة بخصوصه، وهو مسجدان لا غير:

أحدهما: مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، وهو داخل من باب أولى في قول الله تعالى {لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ} (١) وهو ثاني المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال، كما ثبتت السنة بذلك، وثبت أيضا في السنة الصحيحة الصريحة، أن صلاة فيه خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام.

ثانيهما: مسجد قباء، وقد نزل فيه قول الله تعالى: {لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى} (٢) الآية، وفي حديث


(١) سورة التوبة الآية ١٠٨
(٢) سورة التوبة الآية ١٠٨

<<  <  ج: ص:  >  >>