للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أما الخروج للجلوس في الأسواق والتحدث بعد الأذان فالواجب تركه والنهي عنه، لأن «أبا هريرة رضي الله عنه، رأى رجلا خرج من المسجد بعد الأذان فقال: أما هذا فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم (١) » هذا إذا كانت الأشجار في ساحة خارج المسجد، أما إن كانت الأشجار في ساحة داخل المسجد، فإن لها حكم المسجد، فلا تتخذ للحديث بأمور الدنيا، أو بما هو محرم، كالغيبة والنميمة، والمشروع للمصلين بعد الأذان التوجه إلى الصفوف، وتكميل الصف الأول فالأول، وأداء النوافل المشروعة بعد الأذان من الرواتب وغيرها، والاشتغال بالدعاء أو بقراءة القرآن؟ عملا بالأحاديث الصحيحة الواردة في ذلك، مثل قوله صلى الله عليه وسلم: «أتموا الصف الأول فالأول (٢) » ، وقوله صلى الله عليه وسلم: «لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول لاستبقوا إليه (٣) » ، وقوله صلى الله عليه وسلم: «الدعاء بين الأذان والإقامة لا يرد (٤) » ، وقوله صلى الله عليه وسلم: «من حافظ على أربع قبل الظهر


(١) صحيح مسلم المساجد ومواضع الصلاة (٦٥٥) ، سنن الترمذي الصلاة (٢٠٤) ، مسند أحمد (٢/٤٧١) ، سنن الدارمي الصلاة (١٢٠٥) .
(٢) أخرجه أحمد ٣ \ ١٣٢، ٢١٥، ٢٣٣، وأبو داود ١ \ ٤٣٥ برقم (٦٧١) ، والنسائي ١ \ ٤٣٥ برقم (٦٧١) ، وابن خزيمة ٣\٢٢ برقم (١٥٤٦) ، وأبو يعلى ٥ \ ٤٥٠ برقم (٣١٦٣) ، وابن حبان ٥ \ ٥٢٩ برقم (٢١٥٥) ، والبيهقي ٣ \ ١٠٢
(٣) صحيح البخاري الشهادات (٢٦٨٩) ، صحيح مسلم الصلاة (٤٣٧) ، سنن النسائي الأذان (٦٧١) ، موطأ مالك النداء للصلاة (٢٩٥) .
(٤) أخرجه أحمد ٣ \ ١١٩، ١٥٥، ٢٢٥، ٢٥٤، وأبو داود ١ \ ٣٥٨ - ٣٥٩ برقم (٥٢١) ، والترمذي ١ \ ٤١٦، ٥ \ ٥٧٧ برقم (٢١٢، ٣٥٩٤، ٣٥٩٥) ، وابن أبي شيبة ١٠ \ ٢٢٥، ٢٢٦، وعبد الرزاق ١ \ ٤٩٥ برقم (١٩٠٩) ، وابن خزيمة ١ \ ٢٢٢ برقم (٤٢٥ - ٤٢٧) ، وابن حبان ٤ \ ٥٩٤ برقم (١٦٩٦) ، والبيهقي ١ \ ٤١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>