للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ساجدا فأما الركوع فعظموا فيه الرب وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم (١) » وعليه فالركوع محل تعظيم لله تعالى لا محل دعاء فيقول المصلي ما ورد من الدعاء في بعض أذكار الركوع، ومنه حديث الشيخين عن عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم «كان يقول في ركوعه وسجوده: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي (٢) » لأن هذا الذكر زيادة على ذلك التعظيم الذي كان يقوله صلى الله عليه وسلم ودل حديث ابن عباس رضي الله عنهما أيضا على مشروعية الدعاء حال السجود بأي دعاء كان من طلب خيري الدنيا والآخرة والاستعاذة من شرهما وأنه من مظان الإجابة، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء (٣) » خرجه مسلم في (صحيحه) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو … عضو … نائب الرئيس … الرئيس

بكر أبو زيد … صالح الفوزان … عبد العزيز آل الشيخ … عبد العزيز بن عبد الله بن باز


(١) أخرجه أحمد ١ \ ١٠٥، ومسلم ١ \ ٣٤٨ برقم (٤٧٩) ، والنسائي ٢ \ ٢١٧ برقم (١١١٨-١١١٩) ، وأبو داود ١ \ ٢٣٢ برقم (٨٧٦) ، والترمذي ٢ \ ٥٠ برقم (٢٦٤) ، والبيهقي في (السنن) ٢ \ ٨٧-٨٨
(٢) صحيح البخاري تفسير القرآن (٤٩٦٨) ، صحيح مسلم الصلاة (٤٨٤) ، سنن النسائي التطبيق (١١٢٣) ، سنن أبي داود الصلاة (٨٧٧) ، مسند أحمد (٦/٤٣) .
(٣) صحيح مسلم الصلاة (٤٨٢) ، سنن النسائي التطبيق (١١٣٧) ، سنن أبي داود الصلاة (٨٧٥) ، مسند أحمد (٢/٤٢١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>