للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ج: المشروع للمسلم أن يقبل على صلاته بقلبه ويتدبر ما يتلو فيها من آيات القرآن الكريم والأذكار الواجبة مع الخشوع فيها كما قال الله عز وجل: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} (١) {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} (٢) ، وإذا انشغل المصلي بعارض في صلاته فإن الواجب عليه أن ينصرف عن ذلك العارض إلى صلاته ولا يضره ذلك ولا يلزمه إعادة الصلاة لكن يجب عليه أن يطمئن في ركوعها وسجودها وبعد الركوع وبين السجدتين حتى يرجع كل فقار إلى مكانه، مع العناية بالأذكار الشرعية والإكثار من الدعاء في السجود؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم «أما الركوع فعظموا فيه الرب وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم (٣) » رواه مسلم في (صحيحه) معنى: (قمن) حري، وقال عليه الصلاة والسلام: «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء (٤) » خرجه مسلم في (صحيحه) وقال أنس رضي الله عنه: «كان النبي صلى الله عليه وسلم: إذا رفع من الركوع اعتدل حتى يقول القائل: قد نسي، وإذا جلس بين السجدتين مكث حتى يقول القائل: قد نسي (٥) »


(١) سورة المؤمنون الآية ١
(٢) سورة المؤمنون الآية ٢
(٣) صحيح مسلم الصلاة (٤٧٩) ، سنن النسائي التطبيق (١٠٤٥) ، سنن أبي داود الصلاة (٨٧٦) ، مسند أحمد (١/٢١٩) ، سنن الدارمي الصلاة (١٣٢٦) .
(٤) صحيح مسلم الصلاة (٤٨٢) ، سنن النسائي التطبيق (١١٣٧) ، سنن أبي داود الصلاة (٨٧٥) ، مسند أحمد (٢/٤٢١) .
(٥) أخرجه أحمد ٣ \ ٢٢٦، والبخاري ١٩٧-١٩٨، ١٩٩، ومسلم ١ \ ٣٤٤ برقم (٤٧٢)

<<  <  ج: ص:  >  >>