ما هو الحكم الشرعي للذهاب إلى ذلك الشاب، حيث تضاربت الأقوال فيه، فمن المشائخ من كفر الذاهب وعده بأنه قد أشرك بالله، ومنهم من قال بأنه فتنة، حيث ثبث بالفعل تحسن أو شفاء كثير من الناس، كما أنه يعالج كثيرا من الأمراض التي عجز الطب الحديث عن علاجها مثل العمى والشلل؟
ج: ما في السؤال من طلب ذلك الشخص ممن يراجعه أن يستلقي على ظهره لمدة اثنتي عشرة ساعة تقريبا، وأن لا ينقلب للجهة اليسرى. . إلخ ما ذكره، ويكون ذلك بشكل جماعي- كل ذلك من الطرق المبتدعة والخرافية والشيطانية التي لا دليل عليها من كتاب أو سنة ولا أصل لها، ومبتدع هذه الطريقة يريد التميز بها عن غيره لجذب السذج من العوام والجهلة؛ لسلب أموالهم، وهذا يدل على جهله أو خداعه للناس، ولا يغتر بما قد يحصل على يديه من الشفاء لبعض المرضى، فقد يكون ذلك ابتلاء وامتحانا من الله، ويدل لذلك ما أخرجه أبو داود في (سننه) عن زينب امرأة عبد الله ابن مسعود، عن عبد الله بن مسعود قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن الرقى والتمائم والتولة شرك (١) » قالت: قلت: لم تقول هذا؟ والله لقد كانت عيني تقذف، فكنت أختلف إلى فلان اليهودي يرقيني، فإذا رقاني سكنت فقال عبد الله: إنما ذلك عمل الشيطان كان ينخسها بيده، فإذا رقاها كف عنها، إنما كان يكفيك أن
(١) سنن أبي داود الطب (٣٨٨٣) ، سنن ابن ماجه الطب (٣٥٣٠) ، مسند أحمد (١/٣٨١) .