رجلا يصلي وحده فقال: ألا رجل يتصدق على هذا فيصلي معه (١) » ، أخرجه أبو داود والترمذي بمعناه، وقال: حديث حسن، وزاد فيه:(فقام رجل فصلى معه) .
الثالثة: أن يتخلف أحد جماعة المسجد عن أداء الصلاة مع الإمام جماعة لانتظار المتخلفين ممن لم يدرك الصلاة جماعة، فتأخر رجل لهذا الغرض أو ترتيبه له عمل محدث، لا يعرف في صدر هذه الأمة وسلفها، فهو بدعة لا يجوز عملها، ولا إقرارها، وهو حرمان عظيم لهذا المتأخر وتأخر عما أوجبه الله عليه من أداء الصلاة في وقتها جماعة في المسجد والواجب عليه أن يصلي مع جماعة المسجد وإذا فاتت الجماعة أحد من المسلمين فليصل بهم أحدهم، كما في الحالة الثانية، والله أعلم.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو … عضو … عضو … عضو … الرئيس
بكر أبو زيد … عبد العزيز آل الشيخ … صالح الفوزان … عبد الله بن غديان … عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(١) رواه أحمد ٣\٥، وأبو داود في كتاب (الصلاة) باب: (في الجمع في المسجد مرتين) رقم (٥٧٤) والترمذي في كتاب: (أبواب الصلاة) باب: (ما جاء في الجماعة في مسجد قد صلي فيه مرة) رقم (٢٢٠) بنحوه، وابن خزيمة برقم (١٦٣٢) .