منكم شهد جنازة هذا اليوم، فقال أبو بكر رضي الله عنه: أنا يا رسول الله، فقال - صلى الله عليه وسلم -: ما من امرئ اجتمعت فيه هذه الثلاث إلا وجبت له الجنة. أو كما قال - صلى الله عليه وسلم -، ومن هنا والكلام ما زال لهذا الرجل الذي وقف متحدثا معقبا بعد إعلان إمام المسجد عن صلاة الجنازة يوم غد، وقال الرجل: وانطلاقا من هذا الحديث، فإنني أحثكم - أي المصلين - أن تحضروا غدا لصلاة الجنازة، وأن تصوموا غدا، وأن تتصدقوا غدا؛ لأنه كما سمعتم - وهو يخاطب بذلك المصلين - أنه ما اشتملت هذه الخصال الثلاث في امرئ إلا وجبت له الجنة، كما ورد في الحديث، وبذلك فهمت أنا وفهم الناس (المصلون) أنه ينبغي أو على أقل تقدير أنه يستحسن لمن أراد أن يحضر لصلاة الجنازة أن يكون صائما في ذلك اليوم، وأن يكون قد تصدق أو يتصدق في ذلك اليوم، وذلك لكي يحصل له الأجر العظيم وهو الجنة إن شاء الله كما ورد في الحديث.
والسؤال: هل عمل هذا الرجل المعقب بعد الإمام وطلبه وحثه الناس على أن يصوموا ويتصدقوا في اليوم الذي يؤدون فيه صلاة الجنازة، هل عمله هذا موافق للسنة، وهل تحري الصيام والتصدق في اليوم الذي يود فيه الإنسان أن يؤدي صلاة الجنازة من السنة وموافق للشرع؟ أفيدونا جزاكم الله خيرا
ج: لا ينكر في الشرع الجمع بين نوعين من أنواع البر فأكثر؛